المقدمة

الحمد لله الموفق إلى ما ينفع الناس ، ويرفع الشك والوسواس ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي النبراس ، واضع القواعد والأساس ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأكياس ، عدد الألفاظ والكلمات والحروف والأنفاس . وبعد: فلا شك أن علم الحديث من أهم العلوم بعد كتاب الله ، وبه عرفنا المفصل مما أجمله القرآن ، ولهذا سمي بالمصدر الثاني للتشريع ، وقد حضيت حضرموت بنصيب وافر من خدمة العلم في تاريخها القديم ، إلا أن مرور المراحل أضعف الاهتمام بقواعد هذا العلم ، حتى كاد أن يحجب عن الاهتمام ، وبفضل الله تعالى تهيأ إنشاء معهد دار الغرباء لخدمة علوم الحديث خلال السنوات القريبة ، تحت نظر السيد محمد عبدالقادر العيدروس ، وبدأ الطلاب ينالون النصيب الأوفر من تلقي هذا العلم من مصادره ، مما أكسبهم دربة ومعرفة متميزة صارت حافزا لإنشاء هذا المعهد واستمراره ، وسيكون له الأثر الكبير في خدمة كافة كتب السلف ومصنفاتهم ، وخاصة تلك التي تفتقر إلى الدراسة والتحقيق . فنسأل الله التوفيق وحسن الرعاية في هذا الأمل المرجو ، وأن يجعله وسيلة لرضاه وخدمة لدعوة نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وآله وسلم آمين .